ومن المقرر أن يقترب الكويكب الذي يبلغ عرضه 680 مترا، واكتشفه علماء الفلك في عام 1999 وأطلقوا عليه اسم (آر أم 45)، مسافة 1.8 مليون ميل من الأرض.
في حين أن هذا الكويكب لا يشكل تهديدا مبدئيا للأرض، إلا أن هذه المسافة قريبة بما يكفي لعلماء الفلك لرصد الكويكب ومتابعة حركته.
والكويكبات هي أجرام صخرية يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعدة كيلومترات، أما الأجرام الأكبر فتسمى الكواكب القزمة، والأكبر منها هي الكواكب.
ويقول العلماء في وكالة ناسا، إن وتيرة ارتطام كويكب بحجم ملعب كرة قدم بالأرض هي مرّة كل ألفي عام تقريباً، ما يتسبّب بدمار في منطقة ارتطامه ومحيطها. أما الأجرام الكبرى التي يخلّف ارتطامها بكوكبنا دماراً هائلاً على مستوى الأرض ككلّ، فهو حدث نادر جداً وقع آخر مرة قبل 66 مليون سنة.
في السنوات الماضية، ضاعفت الأوساط العلمية جهودها لإحصاء الأجرام التي تسبح قرب الأرض والتي يمكن أن يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فترتطم بها.
من الناحية النظرية، يؤدي ارتطام أي من هذه الأجرام إلى كارثة، فالغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيتها كلّها قبل أن تصل إلى الأرض، وسيؤدي ارتطامها إلى آلاف القتلى ودمار هائل في كل أنحاء الأرض.
لذا يعمل علماء ووكالات فضاء على دراسة السبل الممكنة لتحييد أي جرم متجه إلى الأرض عن مساره، في خطط تذكّر بأفلام الخيال العلمي.